السبت، 5 يونيو 2010

فأنت هنا ....

سلام عليكم ...

إذا ركبت سيارتك ... و فتحت المكيف على الآخر ... ثم فتحت الشبّاك ... وانتظرت ٥ دقائق حتى يتبدل الهواء الحارق بهواء حار فقط ... ولم يخرجك في هذا الجو في الأساس إلا الإعلان الرسمي بأن درجة الحرارة هي ٤٩.٩ بدلاّ من ٦٠ الحقيقية حتى يستمر دوامك الحكومي ... إذاً أنت هنا !!!

إذا كنت تمشي بالسيارة في طريق سريع ... ثم توقفت الطرق لمدة نص ساعة ... ثم عادت للمسير ... ولم تتحرك إلا قليلاً حتى انشق الكفر بسبب حفريات أو سوء "سَفلَتَه" ... ثم خرجت لتغيير الكفر على جانب الطريق ... وأتتك "دورية" فتوقفت خلفك وبدأ الشرطي يصرخ لكي تسرع حتى كأنه سيغرّمك ..... إذا فأنت هنا !!!

إذا توقفت لدى مسجد او مستوصف في طريق عام و مكتظ بالمارة ... وتركت المسجل اليدوي الصغير في الكرسي الخلفي للسيارة ... ودخلت لمدة دقيقتين وخرجت ... ثم وجدت زجاج سيارتك مكسور والمسجل مرميٌ على الأرض خارج السيارة ... يحسبه السارق جوال ... فأنت هنا !!!

أما إذا كنت تسير في أحد الطرق السريعة ... وهطل المطر لمدة خمس دقائق ثم وجدت النفق الذي أمامك كأنه بحر لجّي ... فأنت هنا !!!

ثم تفتح المذياع وإذا بأحد المسؤولين يتفاخر بنزاهة وشفافيتهم هيئة الأرصاد المحلية ... و بأفضل المقاولين الذين يسفلتون أفضل الطرق ... ويتفاخر بأفضل جهاز مروري الذي يتمتع باللباقة و ذلك لأخذ جميع منسوبيه دورة في آداب الحوار وتقبل الآخر ... وبأفضل الجهات الأمنية التي توفر الأمن والأمان لكل المواطنين في كل أرجاء المعمورة حتى النائية منها ... وتتباهى بأفضل الشوارع تخطيطاً و تنظيماً وتصريفاً للمياه و أكثرها ملائمةً للحالات الحرجة ... وإذا سئل : كيف عرفت أنها الأفضل ؟؟ ... قال : لأننا دفعنا [ " إلخ أصفار " ١٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ ] عليها فكيف لا تكون كذلك ؟؟

إذاً فأنت حتماً حتماً حتماً هنا !!!

ومع كل ذلك فأنا أحب هذا المكان ليس له بذاته إنما لمن يسكن ها هنا ...

مرحباً بك ... فأنت في الرياض

هناك تعليقان (2):

عبدالرحمن يقول...

يا لعظمتك يا رجل : )

بلا تعليق والله : )

شارع العروبة يقول...

بطل .. ( :