قبل الدخول في الموضوع أحب اروي لكم قصة طريفة سمعتها من زمان : فيه واحد كان رايح لأمريكا يدرس هو وزوجته،المهم تعرفت الزوجة على مجموعة من المسلمات اللي في المركز الإسلامي،وكان عندهم مجموعة من الدروس في القرآن والعلوم الإسلامية لكي لا يفقدوا هويتهم وفهمهم للدين،وعرضوا عليها تنضم لهم، لكن زوجها منعها من هذه الدروس!!عارفين ليش؟ لأن اللي تصحبهم لهذه اللقاءات تنقلهم للمركز بسيارتها الخاصة،وفي رأيه أن قيادة المرأة للسيارة حرام حتى ولو في امريكا.
طبعا ما نعرف احنا مجتمع غير بلدنا قيادة المرأة للسيارة صايرة قضية عنده،الناس في بداية تأسيس الدولة كانوا يمنعوا المرأة من نشاطات هامة للإنسان وهي التعليم والعمل، وصارت قضية كبيرة لما أراد الملك فيصل رحمه الله أن تبدأ البنات في التعليم،وصارت مظاهرات حتى،بعدين خفت المعارضة واصبح اغلب البنات يدخلوا المدارس بل يجتهدوا أكثر من الأولاد ولله الحمد،وآلان المرأة تدخل مجالات كثيرة من العمل، طبعا احدى أهم المحطات لإنتقال المرأة إلى ما نسميه "الحياة العامة" هو قيادتها للسيارة للتنقل،هنا كثير من الناس عارض لأن ذلك تعريض لها للخطر،وايضا فتنه للرجال،وطبعا حرم بعض المشايخ قيادتها للسيارة،وسكت آخرون فصار الرأي المشهور هو الرأي الذي يحرم،وصار ايضا من يرى ان قيادتها ولو بضوابط لا مشكلة فيه يتهم انه علماني عند كثير ممن يخلطون الأمور،في الحقيقة بعض الدعاة بدأ يجاهر برأيه بأن قيادة المرأة في الاصل حلال ولكن نحتاج لضوابط، ولكن الدكتور محمد الأحمري فجرها بقوة الإسبوع الماضي في برنامج اضاءات،وقال بكل قوة"ان قيادة المرأة للسيارة ليس فقط حلال،بل هو حق لها،ولا يجوز أن نسحبه منها لأن الرجال يعاكسونها أو يؤذونها في الطريق،فهذا ليس ذنبها حتى تتحمل عواقبه" طبعا البرنامج ما اعيد بثه في أوقات الإعادة المعتادة !!
بصراحة لدي تعليقات:
1- اشكر الاحمري، لأن المرأة اذا وعت ستحقد على الدعاة الذين لم ينادوا بحقها الذي لم يمنعه الشرع،فهو اصبح صوت اسلامي وينادي بقوة لهذا الحق(وليس بالضرورة كل نسائنا عندها هالموقف)
2- اذا حللنا الموضوع يظهر ببساطه التالي:
أ- تنقل المرأة من مكان الى مكان لوحدها داخل المدينة جائز في الاسلام وبوضوح .
ب- استخدامها لهذا التنقل سيارة ليس فيه مشكلة ولا نص شرعي واحد يحرمه.
ت- تظهر المشكلة انها قد تواجه اخطار او تفتن الرجال.
ث- ليس هي وحدها التي تتعرض لأخطار بسبب تنقلها،بل حتى الشباب وكبار السن،ولكن هي بشكل اكبر.
ج- الاخطار كما تقلل بالقوانين والمراقبة عن الشباب وكبار السن ممكن ان تقلل ايضا القوانين والمراقبة الأخطار عن النساء.
ح- المرأة ممكن اذا تبرجت ان تفتن الرجل بسيارة او بدون،فليس الحل منعها من القيادة بل بمنع التبرج المحرم في الشريعة.
كنت في مناقشة أنا وشارع العروبة وشاب ثالث مثقف ماشاءالله عليه، فاتفقنا ان تربية البنت لتكون شخصية قوية ومستقلة سيحل كثير من المشاكل،واظن ان صاحبة الشخصية القوية لن يتعرض لها احد بسهولة في ظل انظمة قوية كما نشاهد في دول اخرى.
وطبعا هناك مقترحات اخرى مثل : وضع وقت محدد في البداية واحياء محددة لتقليل الأخطار،وسن معين.
على قولة شارع العروبة : تخيل وحده تروح لمناطق مظلمة في حي السلي هذي حتخاف اكثر بكثير مما لو ساقت في شارع العليا العام(يعتذر هنا الكورنيش لمتابعينا من سكان حي السلي،لكن قاعدين نتكلم عن مناطق المستودعات اللي وراكم)
وايضا تحديد سن معين مهم، يعني لو ساقت بنت عمرها 18 سنة (في بداية وضع هالقانون) يمكن تصير مفحطه ولا شي..
طبعا ما نعرف احنا مجتمع غير بلدنا قيادة المرأة للسيارة صايرة قضية عنده،الناس في بداية تأسيس الدولة كانوا يمنعوا المرأة من نشاطات هامة للإنسان وهي التعليم والعمل، وصارت قضية كبيرة لما أراد الملك فيصل رحمه الله أن تبدأ البنات في التعليم،وصارت مظاهرات حتى،بعدين خفت المعارضة واصبح اغلب البنات يدخلوا المدارس بل يجتهدوا أكثر من الأولاد ولله الحمد،وآلان المرأة تدخل مجالات كثيرة من العمل، طبعا احدى أهم المحطات لإنتقال المرأة إلى ما نسميه "الحياة العامة" هو قيادتها للسيارة للتنقل،هنا كثير من الناس عارض لأن ذلك تعريض لها للخطر،وايضا فتنه للرجال،وطبعا حرم بعض المشايخ قيادتها للسيارة،وسكت آخرون فصار الرأي المشهور هو الرأي الذي يحرم،وصار ايضا من يرى ان قيادتها ولو بضوابط لا مشكلة فيه يتهم انه علماني عند كثير ممن يخلطون الأمور،في الحقيقة بعض الدعاة بدأ يجاهر برأيه بأن قيادة المرأة في الاصل حلال ولكن نحتاج لضوابط، ولكن الدكتور محمد الأحمري فجرها بقوة الإسبوع الماضي في برنامج اضاءات،وقال بكل قوة"ان قيادة المرأة للسيارة ليس فقط حلال،بل هو حق لها،ولا يجوز أن نسحبه منها لأن الرجال يعاكسونها أو يؤذونها في الطريق،فهذا ليس ذنبها حتى تتحمل عواقبه" طبعا البرنامج ما اعيد بثه في أوقات الإعادة المعتادة !!
بصراحة لدي تعليقات:
1- اشكر الاحمري، لأن المرأة اذا وعت ستحقد على الدعاة الذين لم ينادوا بحقها الذي لم يمنعه الشرع،فهو اصبح صوت اسلامي وينادي بقوة لهذا الحق(وليس بالضرورة كل نسائنا عندها هالموقف)
2- اذا حللنا الموضوع يظهر ببساطه التالي:
أ- تنقل المرأة من مكان الى مكان لوحدها داخل المدينة جائز في الاسلام وبوضوح .
ب- استخدامها لهذا التنقل سيارة ليس فيه مشكلة ولا نص شرعي واحد يحرمه.
ت- تظهر المشكلة انها قد تواجه اخطار او تفتن الرجال.
ث- ليس هي وحدها التي تتعرض لأخطار بسبب تنقلها،بل حتى الشباب وكبار السن،ولكن هي بشكل اكبر.
ج- الاخطار كما تقلل بالقوانين والمراقبة عن الشباب وكبار السن ممكن ان تقلل ايضا القوانين والمراقبة الأخطار عن النساء.
ح- المرأة ممكن اذا تبرجت ان تفتن الرجل بسيارة او بدون،فليس الحل منعها من القيادة بل بمنع التبرج المحرم في الشريعة.
كنت في مناقشة أنا وشارع العروبة وشاب ثالث مثقف ماشاءالله عليه، فاتفقنا ان تربية البنت لتكون شخصية قوية ومستقلة سيحل كثير من المشاكل،واظن ان صاحبة الشخصية القوية لن يتعرض لها احد بسهولة في ظل انظمة قوية كما نشاهد في دول اخرى.
وطبعا هناك مقترحات اخرى مثل : وضع وقت محدد في البداية واحياء محددة لتقليل الأخطار،وسن معين.
على قولة شارع العروبة : تخيل وحده تروح لمناطق مظلمة في حي السلي هذي حتخاف اكثر بكثير مما لو ساقت في شارع العليا العام(يعتذر هنا الكورنيش لمتابعينا من سكان حي السلي،لكن قاعدين نتكلم عن مناطق المستودعات اللي وراكم)
وايضا تحديد سن معين مهم، يعني لو ساقت بنت عمرها 18 سنة (في بداية وضع هالقانون) يمكن تصير مفحطه ولا شي..
وبدل ما يكون عندنا مفحط مشهور اسمه ابو كاب،حيصير عندنا مفحطه اسمها أم برقع.
طبعا كل هالمقترحات تكون في البداية إلى ما يصبح الناس في وضع طبيعي ويصبح ليس وجود امرأة في سيارة بجانب سيارة الرجل سبب مباشر للخطر
ختاما : المرأة حتسوق اليوم ولا بكره،بس الشطارة اننا ننظم الموضوع ونوجد بيئة آمنة للجميع
هناك 12 تعليقًا:
انكاس ... اهنيك على التدوينة الرائعة .. ( :
الكاريكاتير مع سياق الكلام موتني ضحك ( :
حلقة الاحمري مثيرة والغريب انها ما انعادت ؟؟
هذي القضايا شائكة مثلها مثل السينما ... مشتركة في شي واحد انها جاية جاية ومسألتها مسألة وقت .. عشان كذا بدال ما نشغل أذهاننا بالمقاومة ليش ما نشغلها بان ندخل هذي الاشياء بأقل ضرر ممكن ...
انا متحمس جدا للجز الثاني ...
أحييك على الكلام الجميل والقوي
أخوي الدعوه فقط تعود
فمثلا هناك أماكن في السعوديه يسمح للمرأه بالسواقه فيها "في الشرقيه خصوصا"
مثل كامباوند أرامكوا
وإلي يقول هذا مكان سمح فيه بالسواقه لأنه مليان أجانب أقول
ترى حرم جامعة الملك فهد للبترول والمعادن يسمح بالنساء بالسواقه
ومن لا يعرف طلاب جامعة الملك فهد فهي تظم مجموعة كبيره من الملتزمين
والوضع عادي حتى مره من المرات امتدح مدير الجامعه سواقة النساء وقال أن أمن
الجامعه نادرا ما يعطي مخالفه لمرأه
يعني يبغا لنا يسمح بسواقة النساء مع تدخل الشرطه "مثل ماسمح بدراسة البنات"
التدوينه فعلا جميله والاخ الاحمري بيوضع في الرف مع بن زلفه مع ان مافيه شي يجمعهم اللا هالمطلب
وانا اؤيد قيادة المراة للسياره لكن بدال النقاش العقيم يجب اخذ استطلاع للراي في اغلب شرائح المجتمع واللي مايبغى زوجته تسوق يمنعها وبس
لكن ليش ماحد طالب بقيادة المراه للسياره الا اهل الجنوب !!!!!!!!!
انا عندي الاجابه لكن بشوف جوابكم ;)
يمكن اهل الجنوب متعودين على الحرمة انها تسوق .. وهناك الحرمة زي الرجال .. يعيني لو جا واحد يستهبل ولا يتحرش تطلعلو الرشاش (طخ .. طخ) وانتهى المشهد ...( :
شارع العروبة
مش عارف ليش ما انعادت !!
هل سقف الحرية في العربية نزل لهذه الدرجة،فيه واحد اتصل بالأحمري وسأله فقال : لا ادري لماذ لم تعد
فعلا المقاومة في الحلول العملية،طبعا المسألة مش مقاومة بمعنى انها مرفوضة ولازم نقاومها،انا زي ما قلت هي حق،،المقاومة هنا:أن نسعى لاعطاء هذا الحق باقل ضرر.
اخوي احمد
معلومات هامة حقت جامعة البترول،كنت ادري عن ارامكو،بس هذي جديدة
وفعلا المسألة تعود،والشرطة لابد أن يكون لها دور كبير
وبصراحة اتنمى أن لا تدخل الهيئة في الموضوع،لأني اتوقع دخولها بيسبب مشاكل اكبر
حنان ورده
فعلا اذا كان الأكثر يبغون هالقانون فاللي ما يبغى لايسوق وبس
بس لغز الجنوب،ما عندي له جواب،بس باحرز: يمكن انهم هناك زي ما قال شارع العروبة : المرأة لها دور اكبر برا بيتها ،فمتعودين على وجودها في الحياة العامة
؟
نزل تسجيل حلقة الاحمري في اليوتيوب كاملة
على خمس حلقات
هذي الأولى
http://www.youtube.com/watch?v=iXw5hIlbjTQ
المرأة ... المرأة ... المرأة
كثير من قضايا مجتمعنا تدور حول المرأة وكأنها الشيطان الذي وضعه الله بصورة إنسان، المرأة لا تقود السيارة،المرأة يجب أن تغطي وجها ولا تتعطر ،المرأة يجب أن تذهب مع محرم وأن يأتي معها ولي أمرها ان ارادت أن تفتح حساب بنكيا ....الخ
أنا أدعو الشابات أن يطالبن في حقوقهن بأعلى صوت فبالنهاية هي من ستقود السيارة فهذه احتياجاتهن وان كنا نعاني من فراغ المرأة وتأثيره في مجتمعنا وكما قال انكاس هي ستقود السيارة فلنجعلها قيادتها آمنة لنا ولها ..
تحياتي
هههههههههههههههه
تقود السياره يارجل في اشياء اهم من قيادة السياره روح شف النظام القضائي التعبان وبعدين كيف تسوق السياره والواحد الصباح يذهب لدوامه قبل الموعد بثلاث ساعه من الزحمه كيف لو تسوق حصه والله يبلك 6 ساعات
ياليت دائما ما نكون موضوعيون
اهلا حصة
اولا: كلمة "نكون موضوعيين " هذي دعوى مالها قيمة الا اذا برهنت ان القول الآخر يفتقد للموضوعية
ثانيا: واذا كان هناك حقوق اخرى ضايعة(واوفقك اختي على ذلك)هل فيه مايمنع من المطالبة بالمقدور والممكن او الذي حان وقته ولو ماتوفرت كل الحقوق؟؟
وانت سواء كنت ذكرا او انثى لك حقوق مابعد وجدت وكبيرة(الا اذا لك رأي ثاني) خلاص اذا ما اعطتك الجهة التي تدرسين عندها او تعملين حقك(درجات او راتب) لا تروحي تاخذيه لأن فيه حقوق اكبر ضايعة؟؟؟
هذا منطق!!
السلام عليكم
أخي العزيز ....
المشكلة ان النساء مظلومات كثير في مجتمعنا وحتى الرجال بعد , الي أهم من السواقة القضاء والشرطة والدائر الحكومية ماصدر فتوى لتأخير معاملات الناس والأخطاء ليش نحمل الشيوخ كل شي , أما (نها جاية جاية ومسألتها مسألة وقت)فهاذا أكبر دليل اننا عايشين في مجتمع دمقراطي .
وعليكم السلام
اهلا بك
بالنسبة للاولويات فقد وضحت ذلك في تعليق سابق،أن وجود حقوق ضائعة اهم لايعني عدم المطالبة بما هو ادنى خاصة اذا كان مطروحا في الساحة وقد سهل الحصول عليه
احيانا اشعر ان من يطرحون مسألة ان هناك حقوق اهم-ولا اقصدك- انما يريدون الوصول الى تجميد الحقوق التي نتحدث عنها
وثم ان الشيوخ لا يتحملون الجزء الأكبر في تعطل هذه الحقوق،لكن ايضا قي ساحات القضاء يساهم نمط تفكير فقهي محدد في تضييع حقوق النساء
لذا لانحمل الشيوخ كل شيء..لكنهم جزء من المشكلة
اما مسألة انها جاية جاية
فهذا وارد في سياق استشراف ما سيأتي والاستعداد له
وايضا : الحقوق لا توهب بالتصويت،لا اظن ان "تنقلك من بيتك" ستنتظر فيه تصويت ديمقراطي
تحياتي
إرسال تعليق